الفيروسات الإلكترونية.. كيف تنشأ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفيروسات الإلكترونية.. كيف تنشأ؟
بين"الحب والحب الجديد وتشيرنوبل وميخائيل انجلو" وهي اسماء لفيروسات ضربت اجهزة الكمبيوتر على المستوى العالمي خلال السنوات الماضية, وبين احصنة طروادة والديدان الحاسوبية والمنطق الموقوت, وهي برامج حاسوبية اقل ضررا من الفيروسات تتلخص قصص العلم الذي يتطور يوما بعد يوم ويظهر عدم معرفتنا وعجزنا عن فهم عالم الفيروسات المجهول لنا والتي يزيد عددها من 2500 نوع رغم من ان غالبيتنا يتعاملون مع الحاسوب سواء في منزله او مكتبه على اعتبار انه لغة العصر.
وفي لقاء مع وكالة الانباء الاردنية يستعرض البروفيسور محمد سلامة عبيدات رئيس تحرير المجلة الدولية للاتصالات المحكمة واستاذ هندسة وعلوم الحاسوب وفي جامعة مون موث الاميركية تفاصيل علمية حول نشأة الفيروسات وقدراتها وسبل الحد من آثارها وانواعها كما يقدم تصوره حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات في الاردن.
واكد الدكتور عبيدات ان الاردن مهيأ بحكم موقعه الجغرافي وظروفه الاجتماعية والسياسية لأن يجذب الكثير من المستثمرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسوب.
وقال ان هناك فرصا ذهبية ومستقبلا مشرقا للاردن في هذا المجال اذا ما تم استغلال الموارد البشرية والطبيعية فيه واذا ما اختيرت قيادات انتاجية وعلمية كفؤة في ظل وجود الحوافز الحقيقية للانتاج والاستثمار.
وفي تعريفه للفيروس قال ان فيروس الحاسوب هو اي برنامج كمبيوتر يصمم لاحداث ارباك او خراب في برمجيات الحاسوب وصلبه كما ان باستطاعة فيروس الحاسوب ان يتكاثر ويعيد انتاج نفسه باستعمال وحدات وتجهيزات وبرامج الحاسوب بدون علم صاحب جهاز الحاسوب او مستعمل شبكة الحاسوب مشيرا الى ان فيروسات الحواسيب موجودة منذ اواخر الثمانينيات ويزداد تأثيرها يوما بعد يوم وهناك حاليا ما يزيد عن ألفين وخمسمائة نوع من الفيروسات وهذا العدد يزداد باستمرار.
وفيما اذا كانت هناك برامج حاسوبية اخرى تسبب ارباكا او خرابا لانظمة وشبكات الحاسوب قال ان الفيروسات ليست البرامج الحاسوبية الوحيدة التي تسبب ارباكا او خرابا لاعمال الحاسوب وشبكاته فهناك برامج حاسوبية اخرى تسبب اعاقة وخرابا اقل من تأثير الفيروسات من اهمها احصنة طروادة والديدان الحاسوبية والقنابل الحاسوبية الموقوتة او المنطق الموقوت.
واوضح ان برنامج حصان طروادة يعمل اكثر مما يتوقع مستخدمو الحاسوب وقد يكون تأثيره مدمرا فهو ليس بفيروس لأنه لا يعيد توليد نفسه كالفيروس وهو مصمم كي يظهر بمظهر البراءة ولكن عند تنفيذه يسبب اذى وخرابا مشيرا الى ان تسمية هذه البرامج الحاسوبية بأحصنة طروادة جاءت تأثرا بتلك الاحصنة التي استعملها الجنود اليونان عندما حاصروا مدينة طروادة حيث اختبؤوا داخل احصنة خشبية وعندما ادخلت هذه الاحصنة الى داخل المدينة قفز الجنود المدججون بالسلاح من داخل الاحصنة وهاجموا واستطاعوا هزيمة عدوهم وبنفس هذه الطريقة يعمل برنامج حصان طروادة حيث يختبئ هذا البرنامج بداخل الحاسوب كما انه يختبئ بداخل برنامج حاسوبي عادي ولكن عند تنفيذه يسبب الكثير من المشاكل.
وقال .. اما الديدان الحاسوبية فهي ايضا برامج حاسوبية تصمم لتغير او تدمر المعطيات والمعلومات ولكنها اقل تأثيرا واذى لأنها لا تعيد توليد نفسها اذ ان كل ما تعمله هو غزو نظام الحاسوب لتوقيفه عن العمل وبعد ذلك تتوقف عن التحرك والعمل.
وبين ان القنابل الموقوتة او المنطق الموقوت تشبه الى حد كبير احصنة طروادة اذ ان كلاهما يدمر المعلومات ولهما نفس طريقة البرمجة اما الفرق بينهما فهو في طريقة التصميم اذ ان القنابل الموقوتة تصمم ليكون بها اداة موقوتة وتتحرك عند وقت معين محدد ويمكن اكتشافها اذا ما وجدت اداة كشف برنامج ومقاومة بشكل منتظم.
ولفت الى ان هناك عدة انواع من الفيروسات الحاسوبية منها ما هو صعب التحديد والآخر سهل التحديد ومنها ما هو سريع الانتشار ومؤذ والآخر بطيء الانتشار ويحتاج الى ايام او اسابيع او اشهر وحتى سنين قبل ان يبدأ بتخريب تجهيزات الحاسوب البرمجية او الصلبة وبعضها غير مؤذ ويسبب ارباكا فقط.
واوضح البروفيسور عبيدات ان اول خطوة يقوم بها الفيروس الحاسوبي هي تهيئة جهاز الحاسوب ومحاولة الوصول الى نظام تشغيل الحاسوب... اما الخطوة التالية فهي تحضير عملية المعالجة والتغيير كي يكون هناك تحكم للفيروس بعد ذلك يحاول الفيروس ايجاد سكن حاسوبي لنقل العدوى.
وقال..تصيب الفيروسات انظمة الحواسيب عن طريق الحاق نفسها للحاسوب وعادة تحاول تقليل فرص اكتشافها ويزداد نشاط الفيروس عندما يأتي وقت عمله او عند حدوث حادثة معينة وبحسب نوعه يحدد وقت بدئه بالتخريب والارباك وبشكل اساسي ان كل ما يعمله الفيروس هو العيش في برنامج الحاسوب المضيف وكلما يتم تنفيذ برنامج في الحاسوب المضيف فإن الفيروس يتحرك ويتم تنفيذ عمله وعندها يتكاثر ويتضاعف وينتشر في برامج اخرى بسرعة.
وفي رده على سؤال حول السبل التي تمكن مستخدم الحاسوب من معرفة وجود الفيروس في جهازه قال .. يعزو الكثير من مستخدمي اجهزة الحاسوب معظم الاخطاء في اجهزتهم الى الفيروس الحاسوبي الا ان هذا الامر غير دقيق وهناك امران مهمان يجب على مستخدم الحاسوب عملهما حتى يستطيع ايقاف زحف الفيروس هما وضع امكانية حدوث او وجود الفيروس والحصول على آخر نسخة من برامج الكشف ومقاومة الفيروسات.
واوضح ان هناك عدة اسئلة على مستخدم الحاسوب ان يسأل نفسه عنها اذا ما اعتقد ان جهازه اصيب بفيروس وهي تتمثل بـ هل تغير حجم طول الملف للبرمجيات او ذاكرة الحاسوب... وهل يحتاج الحاسوب الى وقت اكثر من اللازم لتحميل او تنفيذ البرامج وهل يبقى ضوء محرك الدسك مضاء لمدة اطول من العادي. وهل تختفي بعض الملفات المنفذة وهل يشاهد رسائل غير اعتيادية على شاشة الحاسوب وهل تظهر او تسمع اشارات غير عادية من جهاز الحاسوب او وحداته.
وقال .. عندما تكون الاجابة على هذه الاسئلة او بعضها بالايجاب فإن ذلك يعني ان هناك فيروسا في نظام الحاسوب لذلك فإنه من اللازم على الفور ايقاف انتشار الفيروس وازالته ومن ثم اعادة جهاز الحاسوب الى وضعه الاعتيادي اذ يجب بدء الجهاز باستخدام دسك نظيف من الفيروسات وتنظيف كافة الدسكات "الاقراص المغناطيسية" الحاوية على برامج حاسوبية وتنظيف القرص الصلب من الفيروسات.
وعزا زيادة انتشار الفيروسات الحاسوبية الى كثرة اعتماد الامم والشعوب والحكومات والمؤسسات الخاصة على الحاسوب وانظمة الاتصالات الحاسوبية والانترنت والشبكة العنكبوتية الدولية مشيرا الى ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسوب والبرمجيات وقواعد البيانات جعلت من هذا العالم قرية كونية واحدة وقربت المسافات بين الامم والمجتمعات والثقافات كما احدثت ثورة المعلومات
هذه نظم اقتصادية وحكومية جديدة..فالكل يتحدث الآن عن التجارة الالكترونية وعن الحكومات الالكترونية .. فأي خطأ يسببه انتشار الفيروس قد يعني خسائر بالبلايين من الدولارات وقد يعني سرقة معلومات سرية تهم الامن القومي للامم وتهم المؤسسات المالية والبنكية والتجارية.
وقال .. هناك اسباب اخرى ساعدت على زيادة انتشار فيروسات الحاسوب اهمها ان عملية كتابة وانشاء هذه البرامج اصبحت سهلة لدرجة ان هناك كتبا متخصصة في كيفية تصميم هذه الفيروسات وبإمكان قراصنة الحاسوب استعمال هذه المعلومات لاحداث ارباك او خراب في الحواسيب وشبكاتها.
واوضح ان الفيروسات الحاسوبية تنتشر بشكل رئيسي بواسطة الاقراص "الدسكات" المصابة بالفيروس..فعند ادخال قرص مصاب الى الحاسب واصبح البرنامج في حالة التنفيذ يقوم الفيروس بفصل نفسه عن الحاسوب المضيف ويعمل عدة نسخ من نفسه وهذه النسخ تبحث عن حواسيب مضيفة جديدة.
وقال ان هذه الاقراص الملوثة قد تكون نسخا مسروقة او منسوخة بشكل غير قانوني من برامج غير مباعة بطريقة قانونية من الشركة الصانعة للبرمجيات مبينا ان هناك فيروسات بإمكانها الانتشار عن طريق شبكة الاتصالات الحاسوبية او عبر خطوط الهاتف او عن طريق شبكة الانترنت الدولية او الشبكة العنكبوتية الدولية او البريد الالكتروني.
وفي رده على سؤال حول اهم انواع الفيروسات التي تصيب الحواسيب قال..بعض الفيروسات سري وعملية الكشف عنه صعبة والاخر عديد الاطوار..اما الفيروسات السرية فهي تصمم لكي يصعب اكتشافها ولكي تخفي هويتها كما انها تخفي تخريبها على مستخدم الحاسوب ويظهر عدم وجود اي تغيير او تعديل ولكن عند تنفيذ البرنامج تظهر المشاكل اذ قد تزول بعض البرامج وقد تتغير برامج اخرى وتصبح عديمة الفائدة مشيرا الى ان بعض الفيروسات يعتمد على التشفير لاخفاء نفسه ولجعل عملية الكشف عنه صعبة.
واضاف البروفيسور عبيدات .. اما الفيروسات ذات الاطوار العديدة فإنها تصمم لكي تشمل استراتيجيات لمهاجمة انظمة التشغيل وتنتج عدة نسخ من نفسها كي يكون لديها امكانية تغيير مزاياها او شكل تشفيرها لكي تكون كل نسخة جديدة ذات مظهر مختلف. واوضح ان هناك اكثر من 2500 نوع من فيروسات الحاسوب التي شاعت مؤخرا مثل فيروس الحب والذي ظهر في شهر ايار من هذا العام وهو سريع الانتشار وسبب خسائر فادحة في مواقع الانترنت لشركات التجارة الالكترونية وحتى قواعد البيانات.
وبرمجيات وزارات الدفاع في الدول الغربية تم مهاجمتها واحداث اعطال بها..وفيروس الحب الجديد والذي يظهر ايضا في ذات الشهر ولكنه كان اقل ضررا واصاب فقط انظمة الحاسوب التي تستخدم نظام وندوز لعام 98,2000,95.
واشار الى فيرس تشر نوبل الذي ظهر في نيسان العام الماضي في ذكرى حادثة تشر نوبل النووية وضرب الكثير من القطع الالكترونية الحساسة والبرمجيات في آلاف الحواسيب الشخصية التي تستعمل نظام وندوز"النافذة" لتشغيل الحواسيب وفيروس ميخائيل انجلو الذي ظهر في اذار عام 1991 وهاجم آلاف الاقراص الصلبة للحواسيب في كافة انحاء العالم.
وفيما يتعلق بأهم برامج مقاومة فيروس الحاسوب قال.. هناك العديد من البرامج التي صممت للكشف عن فيروس الحاسوب ومعالجته وتنظيف البرامج منه ولاهمية هذا الموضوع واثره على اقتصاد واعمال الشركات والدول تأسست العديد من الشركات المختصة بإنتاج هذه البرامج والتي تعدل كلما ظهر فيروس جديد وذلك لتمكين مستخدمي برنامج المعالجة من مقاومة كل فيروس جديد.
منقول
تحيه خاليه من الفيروسات
عبد السلام زكريا
وفي لقاء مع وكالة الانباء الاردنية يستعرض البروفيسور محمد سلامة عبيدات رئيس تحرير المجلة الدولية للاتصالات المحكمة واستاذ هندسة وعلوم الحاسوب وفي جامعة مون موث الاميركية تفاصيل علمية حول نشأة الفيروسات وقدراتها وسبل الحد من آثارها وانواعها كما يقدم تصوره حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات في الاردن.
واكد الدكتور عبيدات ان الاردن مهيأ بحكم موقعه الجغرافي وظروفه الاجتماعية والسياسية لأن يجذب الكثير من المستثمرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسوب.
وقال ان هناك فرصا ذهبية ومستقبلا مشرقا للاردن في هذا المجال اذا ما تم استغلال الموارد البشرية والطبيعية فيه واذا ما اختيرت قيادات انتاجية وعلمية كفؤة في ظل وجود الحوافز الحقيقية للانتاج والاستثمار.
وفي تعريفه للفيروس قال ان فيروس الحاسوب هو اي برنامج كمبيوتر يصمم لاحداث ارباك او خراب في برمجيات الحاسوب وصلبه كما ان باستطاعة فيروس الحاسوب ان يتكاثر ويعيد انتاج نفسه باستعمال وحدات وتجهيزات وبرامج الحاسوب بدون علم صاحب جهاز الحاسوب او مستعمل شبكة الحاسوب مشيرا الى ان فيروسات الحواسيب موجودة منذ اواخر الثمانينيات ويزداد تأثيرها يوما بعد يوم وهناك حاليا ما يزيد عن ألفين وخمسمائة نوع من الفيروسات وهذا العدد يزداد باستمرار.
وفيما اذا كانت هناك برامج حاسوبية اخرى تسبب ارباكا او خرابا لانظمة وشبكات الحاسوب قال ان الفيروسات ليست البرامج الحاسوبية الوحيدة التي تسبب ارباكا او خرابا لاعمال الحاسوب وشبكاته فهناك برامج حاسوبية اخرى تسبب اعاقة وخرابا اقل من تأثير الفيروسات من اهمها احصنة طروادة والديدان الحاسوبية والقنابل الحاسوبية الموقوتة او المنطق الموقوت.
واوضح ان برنامج حصان طروادة يعمل اكثر مما يتوقع مستخدمو الحاسوب وقد يكون تأثيره مدمرا فهو ليس بفيروس لأنه لا يعيد توليد نفسه كالفيروس وهو مصمم كي يظهر بمظهر البراءة ولكن عند تنفيذه يسبب اذى وخرابا مشيرا الى ان تسمية هذه البرامج الحاسوبية بأحصنة طروادة جاءت تأثرا بتلك الاحصنة التي استعملها الجنود اليونان عندما حاصروا مدينة طروادة حيث اختبؤوا داخل احصنة خشبية وعندما ادخلت هذه الاحصنة الى داخل المدينة قفز الجنود المدججون بالسلاح من داخل الاحصنة وهاجموا واستطاعوا هزيمة عدوهم وبنفس هذه الطريقة يعمل برنامج حصان طروادة حيث يختبئ هذا البرنامج بداخل الحاسوب كما انه يختبئ بداخل برنامج حاسوبي عادي ولكن عند تنفيذه يسبب الكثير من المشاكل.
وقال .. اما الديدان الحاسوبية فهي ايضا برامج حاسوبية تصمم لتغير او تدمر المعطيات والمعلومات ولكنها اقل تأثيرا واذى لأنها لا تعيد توليد نفسها اذ ان كل ما تعمله هو غزو نظام الحاسوب لتوقيفه عن العمل وبعد ذلك تتوقف عن التحرك والعمل.
وبين ان القنابل الموقوتة او المنطق الموقوت تشبه الى حد كبير احصنة طروادة اذ ان كلاهما يدمر المعلومات ولهما نفس طريقة البرمجة اما الفرق بينهما فهو في طريقة التصميم اذ ان القنابل الموقوتة تصمم ليكون بها اداة موقوتة وتتحرك عند وقت معين محدد ويمكن اكتشافها اذا ما وجدت اداة كشف برنامج ومقاومة بشكل منتظم.
ولفت الى ان هناك عدة انواع من الفيروسات الحاسوبية منها ما هو صعب التحديد والآخر سهل التحديد ومنها ما هو سريع الانتشار ومؤذ والآخر بطيء الانتشار ويحتاج الى ايام او اسابيع او اشهر وحتى سنين قبل ان يبدأ بتخريب تجهيزات الحاسوب البرمجية او الصلبة وبعضها غير مؤذ ويسبب ارباكا فقط.
واوضح البروفيسور عبيدات ان اول خطوة يقوم بها الفيروس الحاسوبي هي تهيئة جهاز الحاسوب ومحاولة الوصول الى نظام تشغيل الحاسوب... اما الخطوة التالية فهي تحضير عملية المعالجة والتغيير كي يكون هناك تحكم للفيروس بعد ذلك يحاول الفيروس ايجاد سكن حاسوبي لنقل العدوى.
وقال..تصيب الفيروسات انظمة الحواسيب عن طريق الحاق نفسها للحاسوب وعادة تحاول تقليل فرص اكتشافها ويزداد نشاط الفيروس عندما يأتي وقت عمله او عند حدوث حادثة معينة وبحسب نوعه يحدد وقت بدئه بالتخريب والارباك وبشكل اساسي ان كل ما يعمله الفيروس هو العيش في برنامج الحاسوب المضيف وكلما يتم تنفيذ برنامج في الحاسوب المضيف فإن الفيروس يتحرك ويتم تنفيذ عمله وعندها يتكاثر ويتضاعف وينتشر في برامج اخرى بسرعة.
وفي رده على سؤال حول السبل التي تمكن مستخدم الحاسوب من معرفة وجود الفيروس في جهازه قال .. يعزو الكثير من مستخدمي اجهزة الحاسوب معظم الاخطاء في اجهزتهم الى الفيروس الحاسوبي الا ان هذا الامر غير دقيق وهناك امران مهمان يجب على مستخدم الحاسوب عملهما حتى يستطيع ايقاف زحف الفيروس هما وضع امكانية حدوث او وجود الفيروس والحصول على آخر نسخة من برامج الكشف ومقاومة الفيروسات.
واوضح ان هناك عدة اسئلة على مستخدم الحاسوب ان يسأل نفسه عنها اذا ما اعتقد ان جهازه اصيب بفيروس وهي تتمثل بـ هل تغير حجم طول الملف للبرمجيات او ذاكرة الحاسوب... وهل يحتاج الحاسوب الى وقت اكثر من اللازم لتحميل او تنفيذ البرامج وهل يبقى ضوء محرك الدسك مضاء لمدة اطول من العادي. وهل تختفي بعض الملفات المنفذة وهل يشاهد رسائل غير اعتيادية على شاشة الحاسوب وهل تظهر او تسمع اشارات غير عادية من جهاز الحاسوب او وحداته.
وقال .. عندما تكون الاجابة على هذه الاسئلة او بعضها بالايجاب فإن ذلك يعني ان هناك فيروسا في نظام الحاسوب لذلك فإنه من اللازم على الفور ايقاف انتشار الفيروس وازالته ومن ثم اعادة جهاز الحاسوب الى وضعه الاعتيادي اذ يجب بدء الجهاز باستخدام دسك نظيف من الفيروسات وتنظيف كافة الدسكات "الاقراص المغناطيسية" الحاوية على برامج حاسوبية وتنظيف القرص الصلب من الفيروسات.
وعزا زيادة انتشار الفيروسات الحاسوبية الى كثرة اعتماد الامم والشعوب والحكومات والمؤسسات الخاصة على الحاسوب وانظمة الاتصالات الحاسوبية والانترنت والشبكة العنكبوتية الدولية مشيرا الى ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسوب والبرمجيات وقواعد البيانات جعلت من هذا العالم قرية كونية واحدة وقربت المسافات بين الامم والمجتمعات والثقافات كما احدثت ثورة المعلومات
هذه نظم اقتصادية وحكومية جديدة..فالكل يتحدث الآن عن التجارة الالكترونية وعن الحكومات الالكترونية .. فأي خطأ يسببه انتشار الفيروس قد يعني خسائر بالبلايين من الدولارات وقد يعني سرقة معلومات سرية تهم الامن القومي للامم وتهم المؤسسات المالية والبنكية والتجارية.
وقال .. هناك اسباب اخرى ساعدت على زيادة انتشار فيروسات الحاسوب اهمها ان عملية كتابة وانشاء هذه البرامج اصبحت سهلة لدرجة ان هناك كتبا متخصصة في كيفية تصميم هذه الفيروسات وبإمكان قراصنة الحاسوب استعمال هذه المعلومات لاحداث ارباك او خراب في الحواسيب وشبكاتها.
واوضح ان الفيروسات الحاسوبية تنتشر بشكل رئيسي بواسطة الاقراص "الدسكات" المصابة بالفيروس..فعند ادخال قرص مصاب الى الحاسب واصبح البرنامج في حالة التنفيذ يقوم الفيروس بفصل نفسه عن الحاسوب المضيف ويعمل عدة نسخ من نفسه وهذه النسخ تبحث عن حواسيب مضيفة جديدة.
وقال ان هذه الاقراص الملوثة قد تكون نسخا مسروقة او منسوخة بشكل غير قانوني من برامج غير مباعة بطريقة قانونية من الشركة الصانعة للبرمجيات مبينا ان هناك فيروسات بإمكانها الانتشار عن طريق شبكة الاتصالات الحاسوبية او عبر خطوط الهاتف او عن طريق شبكة الانترنت الدولية او الشبكة العنكبوتية الدولية او البريد الالكتروني.
وفي رده على سؤال حول اهم انواع الفيروسات التي تصيب الحواسيب قال..بعض الفيروسات سري وعملية الكشف عنه صعبة والاخر عديد الاطوار..اما الفيروسات السرية فهي تصمم لكي يصعب اكتشافها ولكي تخفي هويتها كما انها تخفي تخريبها على مستخدم الحاسوب ويظهر عدم وجود اي تغيير او تعديل ولكن عند تنفيذ البرنامج تظهر المشاكل اذ قد تزول بعض البرامج وقد تتغير برامج اخرى وتصبح عديمة الفائدة مشيرا الى ان بعض الفيروسات يعتمد على التشفير لاخفاء نفسه ولجعل عملية الكشف عنه صعبة.
واضاف البروفيسور عبيدات .. اما الفيروسات ذات الاطوار العديدة فإنها تصمم لكي تشمل استراتيجيات لمهاجمة انظمة التشغيل وتنتج عدة نسخ من نفسها كي يكون لديها امكانية تغيير مزاياها او شكل تشفيرها لكي تكون كل نسخة جديدة ذات مظهر مختلف. واوضح ان هناك اكثر من 2500 نوع من فيروسات الحاسوب التي شاعت مؤخرا مثل فيروس الحب والذي ظهر في شهر ايار من هذا العام وهو سريع الانتشار وسبب خسائر فادحة في مواقع الانترنت لشركات التجارة الالكترونية وحتى قواعد البيانات.
وبرمجيات وزارات الدفاع في الدول الغربية تم مهاجمتها واحداث اعطال بها..وفيروس الحب الجديد والذي يظهر ايضا في ذات الشهر ولكنه كان اقل ضررا واصاب فقط انظمة الحاسوب التي تستخدم نظام وندوز لعام 98,2000,95.
واشار الى فيرس تشر نوبل الذي ظهر في نيسان العام الماضي في ذكرى حادثة تشر نوبل النووية وضرب الكثير من القطع الالكترونية الحساسة والبرمجيات في آلاف الحواسيب الشخصية التي تستعمل نظام وندوز"النافذة" لتشغيل الحواسيب وفيروس ميخائيل انجلو الذي ظهر في اذار عام 1991 وهاجم آلاف الاقراص الصلبة للحواسيب في كافة انحاء العالم.
وفيما يتعلق بأهم برامج مقاومة فيروس الحاسوب قال.. هناك العديد من البرامج التي صممت للكشف عن فيروس الحاسوب ومعالجته وتنظيف البرامج منه ولاهمية هذا الموضوع واثره على اقتصاد واعمال الشركات والدول تأسست العديد من الشركات المختصة بإنتاج هذه البرامج والتي تعدل كلما ظهر فيروس جديد وذلك لتمكين مستخدمي برنامج المعالجة من مقاومة كل فيروس جديد.
منقول
تحيه خاليه من الفيروسات
عبد السلام زكريا
abdulsalam- عدد المساهمات : 2
نقاط : 22992
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
مواضيع مماثلة
» انواع الفيروسات وكيف نحمي جهازنا منها واخر تقرير عن اخطر الفيروسات
» الشرائح الإلكترونية .. تطور تكنولوجي يهدد خصوصية المستخدمين
» بعض الفيروسات تحارب الفيروسات الاخرى
» الدودة الإلكترونية (W32.Alnuh) تمهد الطريق أمام انتشار فيروسات تستهدف المستخدمين العرب
» ما هى الفيروسات وكيف تخترق جهازك وكيف تتخلص من الفيروسات
» الشرائح الإلكترونية .. تطور تكنولوجي يهدد خصوصية المستخدمين
» بعض الفيروسات تحارب الفيروسات الاخرى
» الدودة الإلكترونية (W32.Alnuh) تمهد الطريق أمام انتشار فيروسات تستهدف المستخدمين العرب
» ما هى الفيروسات وكيف تخترق جهازك وكيف تتخلص من الفيروسات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى